من التأهل إلى كأس العالم إلى موت شارون
بالأمس احتفل الجزائريون و العرب بتأهل فريق كرة القدم إلى كأس العالم بالبرازيل، و قلت يومها و مازلت أقول أن هذا لا يعتبر إنجازا، لأن الجزائريين
لم يبذلوا جهدا في تكوين هذا الفريق، و كذلك هؤلاء اللاعبون لم يتكونوا في
دول عربية، على الأقل كنا سنقول: كلنا عرب، بل كل اللاعبين تكونوا في دول
أجنبية، و لهم ثقافة أجنبية، و يحلقون رؤوسهم بطريقة عجيبة مثل الأجانب، و
لغتهم أجنبية، و لا يكادون يفقهون لغتنا.
و حتى في الجانب الديني...
لما
قدمت السعودية لهذا الفريق دعوة لأداء مناسك العمرة كهدية منها مقابل هذا
الإنجاز، و تزامنت هذا الدعوة مع عيد ميلاد المسيح، فضل أغلب الفريق الحج
إلى أوروبا لأداء مناسك أخرى وفاءا لأوروبا التي أرضعتهم حبها في عروقهم التي في قلوبهم
مع كل هذه الفوارق، و مازال الجزائريون و العرب يتغنون بهذا الإنجاز.
أما إنجاز اليوم، فهو الإحتفال بموت شارون عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين..
أنا
ألعنه حيا و ميتا، و لكن نفسي تأبى علي أن أزيد أكثر من ذلك، و ذلك لأني
كنت سأفرح كثيرا و أوزع الحلوى لو قيل لي أن شارون ـ أو غيره من الصهاينة ـ
قتل بصاروخ من صواريخ المقاومة الفلسطينية، أو حتى حزب الله.
لكن
لما أكمل شارون كل المهام التي أسندت إليه على أحسن وجه، و عاش معززا في
كنف الدولة التي شارك في بناءها، ثم لما مرض تكفلت به دولته و مازال مكرما
في أرقى مستشفياتها، و يرى و يسمع بتقدم و توسع و ازدهار إسرائيل حتى مات، و
مازالت إسرائيل بعدما مات على نفس الخط،
بعد كل هذا، يحتفل الفلسطينيون و العرب بموت شارون؟
إن هذا لهو الخزي المبين
شركة تنظيف موكيت مساجد بالرياض 0555740348
ردحذفشركة صيانة مكيفات بالرياض 0555740348
شركة تركيب مكيفات بالرياض 0555740348