قبل مطالبة فرنسا بالإعتذار عما اقترفته من جرائم ضد
الشعب الجزائري يجب أولا أن نستقل عنها إقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا و في كل
الميادين، إذ كيف تطلب الضحية من جلادها أن يعتذر لها و هي مازالت أضعف منه بكثير،
و مازالت آثار الإستعمار و الاستدمار موجودة في كل مناحي الحياة .. حتى كلامنا بل كلام
ممثلينا أمام العالم لا يستعملون العربية لغتهم التي هي رمز استقلالهم و لكن يستعملون
لغة عدوهم، فكيف لمن لم يحترم نفسه أن يحترمه غيره...
ألمانيا تدفع لإسرائيل 6 مليار
دولار سنوياً تعويضاً عما يسمي الهولوكوست، و لم نسمع أن مسؤولا
ألمانيا واحدا أشار بأصبعه لا بذراعه تعبيرا منه عن رفضه، لأن إسرائيل عندها لوبي
يسير العالم و عندها قنبلة نووية و 80 عالم صهيوني أخذوا جائزة نوبل في مختلف
العلوم و تنفق على التعليم لا على الرياضة أضعاف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة،
فمن يجرأ أن يرفض طلبها ليس في ألمانيا فقط بل في أمريكا أقوى دولة في العالم.
طلب الإعتذار
مثل طلب الحرية، لا يعطيه لك عدوك إلا إذا خافك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق