جميل جدا
أن تبني الدولة مشاريع كبرى حتى لو أنفقت فيها أموال طائلة فماعليهش قبل أن ينفد
البترول، و حتى تجد الأجيال القادمة شويئا ـ تصغير كلمة شيء ـ نذكر به عندها مقابل
هذه الأموال الطائلة التي تصرف في اللعب و الرقص و أحيانا في لا شيء.
المهم
من الطريق السيار إلى مشروع مدينة بوقزول هناك شيء يذكر و إن كان بالنسبة للإمكانيات
لا شيء، و هذا المشروع من عهد بومدين عليه رحمة الله الذي أنجز مشروع ألف قرية اشتراكية،
على ما في المشروع من نقائص لكن يغطي هذه النقائص أن في الألف القرية ألف مسجد، و
على ما أظن أنه بسبب هذه المساجد فالألف قرية كلها متجهة إلى القبلة، وهذا ظاهر
جدا في بلدية عريب لأن أقرب مسجد للقبلة هو مسجد القرية و حتى القرية كلها من
أقصاها إلى أقصاها متجهة نفس اتجاه المسجد، لأن النسيج العمراني لا يسمح ببناء
القرية في اتجاه و المسجد في اتجاه آخر، المهم كل هذا يحسب إن شاء الله لبومدين و
نسأل الله أن يكون في ميزان حسناته.
و اليوم
جاء دور مدينة بوقزول فمن أين لها ببومدين
هذه المدينة مائة بالمائة جزائرية و ليس فيها شيء من بناء الإستعمار
فمن المفروض
في أمة الإسلام أنهم إذا أرادوا بناء مدينة جديدة أن يبدؤوا أولا بالمسجد و يوجهوه
إلى القبلة توجيها صحيحا، ثم بعد ذلك تبنى من حوله البيوت و المرافق العامة و يكون
بذلك تلقائيا كل شيء موجه إلى القبلة، يقول الله سبحانه و تعالى: "وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً"، و بهذا لا تعطى
الفرصة لهؤلاء البناة الذين يستوي عندهم بناء المسجد ببناء الملعب و المحطة و
العمارة، هؤلاء الذين يراعون في بناء المسجد المقاييس الدقيقة بل و العالمية إذا
تعلق الأمر بالجدران و الزخرفة، أما توجيه المسجد إلى القبلة فهذا يُنظر إليه بعد المحافظة
على النسيج العمراني الذي صممته في كل المدن الجزائرية و ليس فقط في عريب فرنسا،
فهل فرنسا تهتم بتوجيه المدن التي بنتها إلى القبلة حتى نتبعها بعد 50 سنة من
الإستقلال.
أين
الإستقلال ؟
و في
هذه المدينة أيضا، آخر شيء ممكن يأخذونه بعين الإعتبار، بل يجدونه تضييع وقت هو
توجيه هذه المدينة إلى القبلة، و هذه صورة المشروع ببرنامج جوجل أرض و الخط الأصفر
يشير إلى اتجاه الكعبة
كل شيئ ياتي في وقته ولا تتسرع اخي ،والدولة الجزائرية قادمة علي بناء الجامع الاعظم الذي سوف يكون منارة من منارات الاسلام في العالم ويعتبر الاكبر بعد الحرمين الشريفين
ردحذف