قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا خير في قوم ليس فيهم
سفيه، و ذلك أن رجلا لطم عمر على وجهه فقام رجل من القوم و ضرب بالرجل على الأرض انتقاما
لعمر، مع ذلك قال عنه عمر ما قال.
الذي يحدث اليوم بين سفهاء الغرب و سفهاءنا من
هذا القبيل، إلا أن سفهاءهم أذكى من سفهائنا، لأنهم خططوا لفعلتهم و حسبوا نتائجها و أنها ستعود عليهم بفوائد معتبرة ثم نفذوا فكان كل شيء كما أرادوا، لا يهم عندهم المبادئ و الأخلاق خاصة إذا تعلق الأمر بالتعامل مع المسلمين، فالغاية تبرر الوسيلة، أو كما قال الله سبحانه و تعالى عنهم: "ليس علينا في الأميين سبيل" سورة آل عمران الآية 75
هذا القبيل، إلا أن سفهاءهم أذكى من سفهائنا، لأنهم خططوا لفعلتهم و حسبوا نتائجها و أنها ستعود عليهم بفوائد معتبرة ثم نفذوا فكان كل شيء كما أرادوا، لا يهم عندهم المبادئ و الأخلاق خاصة إذا تعلق الأمر بالتعامل مع المسلمين، فالغاية تبرر الوسيلة، أو كما قال الله سبحانه و تعالى عنهم: "ليس علينا في الأميين سبيل" سورة آل عمران الآية 75
أما سفهاؤنا فمثل القطيع يستجيبون لكل ناعق، رد الفعل
عندهم ارتجالي سلبي إلى درجة مقززة بأتم معنى الكلمة، مثل المجنون الذي إذا غضب
يقطع ثيابه و يجرح نفسه، فلا انتقم ممن أغضبه ولا سلم في نفسه، يقول الله سبحانه و
تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا،
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا" سورة الكهف الآيتين 103،104 فلا عنب الشام و لا بلح اليمن يعني حشف و
سوء كيله كما يقول المثل، و هذا كله مرده إلى الجهل بالدين بل الجهل حتى بمعاني
الرجولة الحقيقية، و إلا فما معنى أننا إذا غضبنا كسرنا ممتلكاتنا، هذا لا يفعله
عاقل فضلا عن أمة تنتقم لنبيها، ثم هذا النبي هو محمد صلى الله عليه و آله و سلم
الذي قال الله سبحانه و تعالى عنه: "و إنك لعلى خلق
عظيم" سورة القلم الآية 4
و هل هذا الخلق العظيم خصه الله به فقط ؟
ألم يأمره أن يعلمنا إياه ؟ ولقد فعل، و قاد أتباعه
العالم يوم كانت أخلاقهم من أخلاقه و كانوا أتباعه حقا و صدقا.
لسنا مأمورين لنحبه لشخصه ثم بعد ذلك لكل وجهة هو موليها
؟
لقد قصر المسؤولون عن تعليم رسالة الإسلام للناس تقصيرا
كبيرا، و لا أدل على ذلك ما حدث هذه الأيام من رد الشعوب الإسلامية على الإساءة
لنبيها صلى الله عليه و سلم، فكان هذا الرد إساءة أخرى كان الإسلام غني عنها، ثم
انظر إلى الأمم لما تحترم نفسها، اليهود كل شيء عندهم مزيف من يهوديتهم التي لا
تعدوا أن تكون حركة صهيونية مقيتة إلى الأرض التي اغتصبوها اغتصابا ثم إلى تجريم
كل من تسول له نفسه إنكار الهولوكست أو معاداة السامية فإنه يحاكم و يعاقب، أما
إذا تعلق الأمر بالإسلام فهو حرية تعبير.
هذا العالم اليوم لا يعترف إلا بالقوة
و القوة عندنا هي الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله
عليه و سلم، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق