الله
سبحانه وتعالى ميز هذه الأمة بكثير من الصفات لا توجد في الأمم الأخرى، بل اختارها
من بين الأمم لتكون "خير أمة أخرجت للناس"
و
من بين مميزات هذه الأمة أن أنسابها محفوظة أبا عن جد بالرغم من أن الإستدمار حاول
بكل الوسائل أن يفرض فكره الذي لا يأبه بأصول
الإنسان في مجتمع يسري التفاخر بالأنساب في دمه الذي هو مادة حياته، كأن الله سبحانه
وتعالى لما تكفل بحفظ القرآن، ففي القرآن آيات كثيرة أشارت إلى اعتبار الأنساب عند
الله في الدنيا و الآخرة، أما في الدنيا فيقول: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" و أما في الآخرة فيقول: "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم
يومئذ ولا يتساءلون"
و بالرغم من أن الإستدمار
نجح في تغيير ألقاب الناس إلى نظامه إلا إن نجاحه ظاهريا فقط و إلا فمن أراد فإنه
يستطيع أن يعرف أصله إلى جده السادس أو السابع بالوثائق ثم من أراد التوسع أكثر من
ذلك فالمتمكنين يذهبون إلى تركيا حيث أرشيف الدولة العثمانية ما زال إلى اليوم
محفوظا بحفظ الله.
و الأصل عند المسلمين أن
يدعى الإنسان بابيه و جده و هكذا، أما هذه الألقاب التي وسمنا بها الإستدمار
الفرنسي البغيض و تفنن في الكثير منها في إهانة الأشراف بل و الكثير من الناس
يستحون من ذكر ألقابهم و يتمنون تغييرها بأي ثمن لأنها لا تصلح للبشر.
و هنا أريد أن أطرح سؤالا:
قضية مثل هذه ألا تستحق أن يثيرها لا أعرف من؟ نواب البرلمان مثلا، أو تقام لها
جمعيات تنادي بتصحيح ألقاب الناس على الطريقة الإسلامية الأصيلة ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق