الأربعاء، 27 فبراير 2013

نكتة الإجابة الصحيحة


                             
           هذه نكتة حكاها لي ابني حدثت معهم في القسم هذا الصباح و هي أن المعلمة سألت سؤالا يحتمل إجابتين فما رفع يده إلا أربعة تلاميذ فلما أجاب أحدهم كانت الإجابة خاطئة فرفع كل القسم يده.

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

غير مقبول




أمور كثيرة تمارسها الأنظمة العربية يقف العقل البشري أمامها عاجزا عن استيعاب ما يدور حوله، من هذه الممارسات ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ أن تغلق الجزائر مع المغرب الحدود البرية و تقطع معها العلاقات الدبلوماسية في الوقت الذي تفتح كل منهما أطيب العلاقات مع العدو الذي مازالت آثاره لم تمح لا من الذاكرة و لا من الأرض، بل مازال من قتل و نكل و شرد إلى اليوم في فرنسا يحتفل بما فعل على مرأى و مسمع و بأموال و مشاركة هؤلاء الذين أشربوا في قلوبهم حب العبودية لمن تفنن في إذلالهم ومازال و سيبقى ما بقوا ـ إن بقوا ـ أقول هذا لأن الربيع العربي ليس بالضرورة أن تسيل فيه دماء مثلما حدث عند جيراننا و في كثير من دول العالم ولكن قد تفرض الظروف نفسها ويجد هؤلاء الفاشلون أنفسهم في جو مثل الخفافيش إذا فاجأها النور فإنها تُهرع إلى الاختباء، كذلك الربيع إذا حل بأرض قوم فإنه لابد أن تمتد أزهاره إلى كل من أراد أن يستنشق هواء الحرية.
عامل آخر و هو أن هذه الأنظمة الشبه إستعمارية تعمل ضد نفسها من حيث لا تدري، مثل فرعون لما ربى موسى فى بيته، لأنها لما توفر لشعوبها ـ مضطرة ـ وسائل العلم فهي لا تعرف ما معنى أن تصبح الشعوب مثقفة و واعية ـ فاقد الشيء لا يعطيه ـ لأن الناس إذا فهمت من عدوها و من صديقها و رأت أنها تمشي بسرعة السلحفاة بل أقل في الوقت الذي غيرها يمشي بسرعة الضوء بل أكثر حينئذ فقط يأتيك بالأخبار من لم تزود.
مسألة أخرى غير مقبولة هي لماذا تنفق الدولة الأموال الطائلة على كرة القدم و يتقاضى اللاعبون و المدربون ـ و جلهم أجانب ـ أجور خيالية، و كذلك وزارة الرقص تنفق من الأموال في اللهو و المجون الأضعاف المضاعفة، فإذا تعلق الأمر ببناء المساجد أو توفير الظروف المناسبة لطلبة العلم أو فتح معاهد للأبحاث العلمية حينئذ فقط تظهر الحسابات الدقيقة للميزانية ويتبخر ذلك الكرم الحاتمي الذي تنطبق عليه مائة بالمائة مقولة من لا يملك يعطي لمن لا يستحق.
مسألة أخرى غير مقبولة هي لماذا مؤسسة سوناطراك ـ و هي الجزائر و الجزائر هي سوناطراك ـ  يسيرها رجل يحمل جنسية أمريكية و الله أعلم إذا كان يصلي أو لا؟ على الأقل يكون فيه خوف الله من أكل أموال اليتامى ـ الذين هم نحن ـ أنا لا ألوم من يسرق في الجزائر لأن المال كثير و لا أحد يمنع أحد من أخذ ما يحتاج و أكثر و يسمحون له بالهروب إلى الخارج ثم بعد ذلك يفتحون له قضية و يحكمون عليه غيابيا فإذا مرت فترة من الزمن سقطت القضية بالتقادم.
مسائل كثيرة جدا غير مقبولة يمارسها هذا النظام الأبتر في هذا الزمن الأغبر في هذا البلد الأطهر على هذا الشعب الأحمر لو عرضت بعض هذه الممارسات على كثير من الحيوانات الإجتماعية لرفضتها و لكن ماعليهش إن غدا لناظره لقريب و كل عطلة فيها خير إن شاء الله. 

السبت، 23 فبراير 2013

قل ما تشاء




لماذا يستطيع أي إنسان اليوم في الجزائر أن يقول ما يشاء و لا أحد يحاسبه ؟
قد يظن البعض أنها من مكتسبات الديمقراطية
و أين الديمقراطية في الجزائر ؟
يرى البعض أن الجزائر أول بلد عربي يتبنى النظام الديمقراطي و يسمح بالتعددية الحزبية و التداول على السلطة و هذا كله من قبيل ذر الرماد في العيون، و طبعا لما ترضى فرنسا و أمريكا و كل الدول التي لها شركات التنقيب في صحرائنا فإن الديمقراطية عندنا على أحسن ما يرام، و الذي يتابع الإحصائيات العالمية يطمئن على نفسه و أولاده بل و أحفاده، فالبلاد في أيد أمينة و البطالة في تناقص و هؤلاء الذين يحرقون أنفسهم بالبنزين الجزائري من كوكب آخر، و الاقتصاد أيضا على أحسن ما يرام فبلدنا و الحمد لله يعتمد 100/100 على عائدات هذا السائل الأسود الذي لا نعرف عنه و منه إلا استعماله حتى اسمه لاتيني: petrol كلمة لاتينية و ليست عربية، و بالرغم من كل الملايير التي تطالعنا الأخبار باختلاسها من قصة الـ26 التي سكتت و الله أعلم كيف انتهت إلى بنك الخليفة الذي حول من الأموال إلى الخارج ما يكفي لبناء دولة أخرى و مؤخرا فضائح سوناطراك...، هذه المحطات الطبولية التي ضاعت فيها من الأموال ما يكفي لبناء افريقيا كقارة عظمى و ليس الجزائر، مع ذلك نسمع عن طفرة مالية غير مسبوقة في خزينة الدولة من عائدات النفط، و صندوق النقد الدولي يبشرنا بأن الاقتصاد الجزائري مستقر من دون اقتصادات العالم ... و كل شيء على ما يرام
لا حول و لا قوة إلا بالله
قد يتعب التناقض عند غيرنا لكن عندنا يرتاح
و تستطيع اليوم أن تقول ما تشاء و تنتقد من تشاء و لا أحد يحاسبك، ليس حريةً للرأي و لكنهم لما رأووا أن تكميم الأفواه قد يؤدي إلى انفجار ما يسمى بالربيع العربي فتحوا المجال واسعا للنقد بكل أنواعه كوسيلة لاستفراغ ما في صدور الناس من ضغط فلا انفجار، المهم أنهم نجحوا في إطالة عمر هذا النظام الذي يجب (في عقيدتهم) أن يستمر بأي طريقة بل بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن هو الشعب الجزائري كله.

الخميس، 21 فبراير 2013

فراسة الإمام مالك



الاختلاف سنة من سنن الله في خلقه و لذلك خلقهم، و لا يكاد يخلو شيء من خلق الله من وجود ما يشابهه في صفة أو صفات أو حتى يضاده جزئيا أو كليا، المهم المسألة مطردة.
و في الفقه الإسلامي، ما من مسألة إلا و فيها قولان أو أكثر، حتى أنهم يُنكِّتون أن رجلا ادعى الفقه فما سألوه مسألة إلا و قال فيها قولان حتى سألوه عن وحدانية الله سبحانه و تعالى فلما قال قولان عرفوا أنه دعي. فمن الحماقة بما كان محاولة حمل الناس على مذهب واحد في وجود هذا الكم المتنوع من المذاهب و أقوال العلماء القدامى و المعاصرين، و لقد نبّه إلى ذلك الإمام مالك رحمه الله رحمة واسعة لما استشاره الرشيد أن يحمل الناس على الموطأ فرفض و قال قولته المشهورة: ) إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار، وقد أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم (
لاحظ هذه العبارة )أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم(
كأنه يريد أن يقول خذ من العلم ما بلغك.
و نحن اليوم بلغنا من العلم الكثير جدا، ساعد على ذلك هذه التكنولوجيا المتطورة من قنوات تلفزية و مواقع إلكترونية و صحف و جرائد و إذاعات، الكل يفتي و يحلل و يحرم و يناقش و يناظر... المهم أصبحت الأمور متوفرة جدا.
و في الأثر عن الإمام مالك أنه سئل عن أربعين مسألة فقال في ست و ثلاثين منها لا أدري، ماذا لو سئل أحد علماء اليوم عن نفس المسائل التي قال فيها الإمام مالك لا أدري؟ أجزم بأنه سيجيب عنها و عن غيرها ليس لأنه أعلم و لكن لأن العلم بكل أنواعه أصبح في متناول كل الناس إلا من أبى، و لما رفض الإمام مالك حمل الناس على موطإه مع قلة وسائل نشره في عصره فمن باب أولى أن نعمل برفضه في عصرنا، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على بعد نظر الإمام لأنه لو وافق لكذبه الزمان، و لكن لأن الله سبحانه و تعالى حفظ لنا هذا الدين بهؤلاء الرجال فقد سدد خطاهم و حفظهم من مثل هكذا زلل إلى يوم الدين.
لذلك نقول للذي يريد أن يفرض على الناس مذهب الإمام مالك، نقول له يقول لك الإمام مالك بلغة العصر إن العلم قد أصبح متوفرا جدا و بكل الوسائل و على كل المذاهب فلن تستطيع مهما بلغ سلطانك و وسائلك أن تفرض على الناس مذهبا معينا.

الأحد، 3 فبراير 2013

قضيتنا قضية جهل



        من الطالبان إلى جبهة الإنقاذ عندنا ثم أخيرا و ليس آخرا حركة أنصار الدين في شمال مالي يبدو جليا فشل المشروع الإسلامي لهذه الجماعات، و لا أجد حرجا إذا نسبت ذلك إلى الجهل.
        قد يقول البعض أنها قلة خبرة القائمين على هذه الحركات أقول بل قلة العلم، لأن الحجة قائمة و لا ينكرها إلا جاحد، فالدولة الإسلامية في عهد النبي صلى الله عليه و سلم لم تبدأ بقطع الأيدي و الأرجل و الرجم بل صلى النبي صلى الله عليه و سلم بين أصنام الكعبة قبل الفتح و ما هدمها إلا لما تيقن أن لا أحد يستطيع معارضته أو الإنكار عليه أو حتى التفكير في إعادتها، و كذلك أول حد في الإسلام كان عام الفتح في المرأة التي سرقت، يعني بعد 21 سنة من نزول الحي، و لما استتب له الأمر كله و دانت له الدنيا فلا أحد يجرؤ على رد أمره.
كل هذا مسجل في كتب التاريخ و السير...