الجمعة، 31 أغسطس 2012

قيمة المسلم في العالم اليوم



عندما نريد أن نضع أنفسنا في ميزان البشر و ننظر ما وزن المسلم أو ما قيمته في العالم اليوم، فالمتبادر إلى الذهن أولا و بلا خلاف أن نقارن أنفسنا بغير المسلمين، و إذا فعلنا ذلك لا نستطيع أن نعرف قيمة المقارنة إلا إذا عرضنا النتائج على التاريخ، لأن التاريخ لا يجامل و لا يرحم أحد لأنه ذاكرة صدق، فمن خلّده فلأنه كان يجب أن يُخلد، و من لفظته الذاكرة فكأنه يوما لم يكن، و حتى مزبلة التاريخ لها قيمة و هي دركة في سلم ترتيب الزبل
و لا تقبل من هو دون الزبل، و الدليل على ذلك أن كثير ممن كان لهم الحظ في التحكم في رقاب الناس عبر التاريخ لم يُذكروا بأسمائهم و لا بأعمالهم بل يُشار إلى حقبهم بالنكرة أو بالفعل المبني للمجهول حتى لا تُلوث صفحات التاريخ فضلا عن ألسنة البشر بذكرهم.
طبعا هذا لا ينطبق فقط على هؤلاء الحكام، بل أيضا على الشعوب التي تستطيع أن تصبر كل هذا الصبر على من ينزع منها كرامتها ليبيعها بأبخس الأثمان بل و بلا شيء ليتمتع بها أعداء الله و الإسلام و المسلمين الذين لا يفوتون أبدا الفرصة مهما كانت المناسبة ليظهروا ذلك جهارا و بلا مواربة و لا وازع أخلاقي بشري على الأقل إعترافا لنا بهذه التضحيات التي نقدمها نحن أيضا بإخلاص منقطع النظير لكل ما يريدونه منا، حتى أن شبابنا اليوم يقلدونهم في كل شيء سافل يفعلونه هناك برغم عدم اعترافهم لهذا الشباب بتبعيته لهم، و كما قلت قبل سطور: لا يفوتون أبدا الفرصة مهما كانت المناسبة ليظهروا ذلك جهارا، و لكن لأن شبابنا أدمن حبهم حتى الثمالة بل أُشرب تبعيتهم حتى لم يعد يهمنا وصفهم لنا بالقذارة و التخلف.
نعم، هكذا أرى أنا، و لا أحد يستطيع أن يخطئني، و إذا طلبتم مني كيف ذلك؟
فتعالوا لنضع الميزان بيننا و بينهم
تطلعنا الصحف دوريا بأخبار منظمات الرفق بالحيوان عندهم، و من آخرها قانون يلزم من له حيوان في بيته أن يدلـله في أكله و أن تكون له غرفة خاصة به ووو... في حين أنظر إلى المسلمين في فلسطين و في العراق و في بورما كيف يعاملون قضاياهم، إنهم لا يساوونهم بحيواناتهم. بل انظر إلى هؤلاء الحكام المخلوعين الذين لن تقبل بهم مزبلة التاريخ لأن الزبل أطهر من أطهرهم، و آخرهم هذا الخبيث الذي أثخن في شعب سورية، هؤلاء هم الذين لن يذكرهم التاريخ إلا لسد فجوات قد يسأل عنها الزمن، فيقال هذه فترة وجودها كعدمها و لا داعي لذكرها، اللهم إلا إذا كان لإظهار شناعتها و أخذ العبرة للأجيال التي لم و لن تسمع ابدا بمثل هكذا بشر، لا من الحكام و لا من الشعوب. 
مثال آخر، و هو أني رأيت شريط فيديو رجل يضرب كلبا في إحدى الدول الأوربية بثته أغلب القنوات بحثا عن الرجل لمعاقبته
أما ما أريد أن أختم به فهو قضية شاليط الأسير الذي كان عند حركة حماس في غزة، فهذا الأسير استبدلته المقاومة ب1037 أسير فلسطيني أو أكثر لأن إسرائيل أطلقتهم في الصباح و عادت و جمعت ما استطاعت منهم في نفس اليوم.
هذا هو الميزان الحقيقي للمسلم اليوم
و احتفل أهل غزة يومها بالصفقة
1 صهيوني نجس بـ1037 مسلم.
استطاع هذا العالم الخبيث أن يضعنا في هذا الحجم ... و احتفلنا…!!!
لقد نسي الناس طعم الكرامة و استمرؤوا الذل حتى أصبح الذل طبيعي عادي و الكرامة شيء من أساطير الأولين.

 
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق