الجمعة، 21 ديسمبر 2012

الخضر في عريب

هذه صور إلتقطتها من سوق الخضر عندنا في بلدية عريب ولاية عين الدفلى
الصور لخضراوات تباع بطريقة يرفضها العقل السليم قبل الشرع الحكيم، لكن المصيبة أن الناس يشترون يوميا ما يحتاجونه من هذه السوق و يتكلمون عن هذه المخالفات فيما بينهم و مع بائعي الخضر بل و مع الفلاحين، و لكن لا حياة لمن تنادي، فالتاجر يتحجج بأنه اشتراها هكذا و لابد أن يبيعها كما اشتراها أو يخسر، لكنه لا يرفض شراءها من عند الفلاح، و بذلك فالفلاح لا يكلف نفسه عناء الاهتمام بتنقية و تنظيف خضرته من هذه الزيادات المبالغ فيها طلبا للربح لأن سلعته مبيوعة.

البطاطا تباع بترابها، و يقسم لي أحد الخضارة أنه وزن أكثر من 15 كلغ تراب في كمية قليلة من أكياس البطاطا.


أما البصل فإن الخضار يزنه لك بورقه و بعد الميزان يقطع الورق الزائد و يرمه في المزبلة و تكون بذلك دفعت ثمن شيء ذهب مباشرة إلى المزبلة، فهل يقبل العقل السليم هذا التصرف.

و كذلك البسباس 


و البيطراف
و و الله لقد شهدت موقفا من أحد الخضارة جاءه رجل من هؤلاء الصينيين الذين ابتلينا بهم و أراد أن يشتري بعض الثوم، و كما في الصور السابقة، لكي تشتري الثوم يجب أن تشتري معه ورقه، لكن الصيني رفض و قال للخضار أريد فقط حبة الثوم بدون أوراق، و طبعا الخضار رفض، و لك أن تشهد صورة مصغرة عن الحضارتين الصينية و العربية في هذين الشخصين، كلاهما يرفض أن يتنازل عن مبادئه، فكان أن الصيني طبق الإسلام و هو ملحد و الذي يدعي الإسلام ترك تعاليم دينه ليتبع هواه، و لا لوم عليه لأن السلعة مبيوعة بل يشتريها الإمام الذي يدرس الحلال و الحرام و الأستاذ الذي يعلم التلاميذ المبادئ و الأخلاق، و الغريب في هذه المعادلة أن الإسلام انتشر في الصين عن طريق التجار.

هناك تعليق واحد: