الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

المتنبي



إذا اختلف الناس في شخص من المشاهير، فريق معه و فريق ضده، فلا حرج على أي شخص أن يقف مع هذا الفريق أو ضده حسب ما يطمئن إليه قلبه.
        و من هؤلاء المشاهير الذين ملئت كتب التاريخ بأسمائهم المتنبي ... هذا الشاعر الذي اختلف فيه الناس بين من يصفه بأنه شاعر العرب الأكبر و أنه حكيم و ذكي و أنه و أنه ...
        أما الفريق الآخر فيرى أنه مجرد طالب للمال و الدنيا يسعى إلى تحقيق أهدافه بموهبته التي حباه الله سبحانه بها فسخرها في مدح الحكام و الأمراء في زمن راجت فيه بضاعة الشعر، فكان ينتقل بين أمراء زمانه يمدحهم فإن أعطوه، و إلا فويل لهم من لسانه، ولكن هذا الفريق لا يستطيع أن ينكر أن المتنبي قدم لخزانة الأدب أروع القصائد التي مازالت إلى اليوم تقام لها الرسائل في الجامعات.
        و هناك سؤال يلح علي لأطرحه و هو: لماذا لم يمدح النبي صلى الله عليه و سلم على قوة موهبته في المدح؟
 لعله لأنه ادعى النبوة على أحد الأقوال في سبب تسميته بالمتنبي ... الله أعلم.
       المهم

أنا مع هذا الفريق الذي لا يرى للمتنبي فضلا إلا في رص الكلمات بعضها إلى بعض، أما مدى تطابق أشعاره مع أفعاله فصدق الله العظيم حيث يقول: "وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ(226)" سورة الشعراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق