الخميس، 22 نوفمبر 2012

رسالة إلى رئيس الجمهورية




تحت عنوان من أمن العقوبة أساء الأدب، أتوجه إليكم بهذه الرسالة التي أشكو إلى الله ثم إليكم فيها ما وصل إليه حالنا مع هذه القوانين العقابية التي لا تتماشى مع حجم الجرائم التي تفشت في المجتمع إلى درجة أصبح المنحرفون يجاهرون بالمعاصي دون خوف من أحد، لا من الدولة و لا من الشعب، إذ كيف يخاف من إذا ارتكب جريمة مهما كان نوعها فأقصى عقوبة هي السجن، و في السجن الأكل و النوم و الدفء و التلفزيون الملون و زيارات الأهل أسبوعيا و بعد ستة أشهر على الأكثر يأتيه العفو الرئاسي فيخرج من السجن و كأنه كان في سياحة، هل هذه عقوبة ؟
        نعم هذه عقوبة و لكن للضحية و ليس للمجرم
        هذه عقوبة للمجتمع و ليس للمجرم
        اليوم عندنا، و في وضح النهار جماعة أشرار اختطفوا بنت من الشارع و إلى كتابة هذه الأسطر الله أعلم بحالها و حال أهلها.
        طيب.. هذا الذي يضع هذه القوانين التي تسمن المجرمين لكي يروعوا الناس، ماذا لو كانت هذه البنت ابنته؟
أكان يرضى لهؤلاء المجرمين ـ إذا قبض عليهم ـ أن يدخلوا السجن ليأكلوا و يناموا ؟ أم فقط لأنكم في بروج مشيدة يستحيل على المجرمين مجرد التفكير في الاقتراب منها تسنون القوانين من عند أنفسكم تشجع على الإجرام بدل ردعه؟
        نسألكم بالله يا من تسنون قوانين العقوبات أن تعيدوا النظر في هذه القوانين قبل أن تقفوا بين يدي رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق