الجمعة، 25 يناير 2013

متى نصلي في مسجد النور؟


          عادة لما يريد قوم بناء مسجد و خاصة إذا كانوا يعتمدون في بناءه على التبرعات فإنهم يبدؤون بإنهاء الطابق الأول و يكتفون بالضروريات فيه فقط، يعني لا تزيين و لا بلاط المهم "أكن الناس و لا تحمر و لا تصفر" و يفتحونه للناس للصلاة فيه ثم من خلال هذا الطابق (و من غيره طبعا ) يجمعون التبرعات و يكملون بناء الباقي، هذه هي الخطة التي يفعلها المكلفون ببناء المساجد في جميع الكرة الأرضية، لكن إذا أوكل الأمر لغير أهله، فحينئذ يكون بناء المسجد مثل بناء العمارة أو أي منشأة أخرى مع الفرق الذي لم ينتبه له البناة الجدد و هو أن المنشآت الأخرى لها ميزانية خاصة قبل بداية المشروع، أما المسجد فيعتمد بناؤه على نشاط اللجنة المكلفة ببناءه في جمع الأموال اللازمة لإنهاء المشروع، و هو الشرط الذي لا يتوفر في لجنة بناء مسجد النور ببلدية عريب و لاية عين الدفلى، حيث أنهت اللجنة بناء هيكل المسجد حتى النجمة و الهلال وضعت فوق القبة كما يشير السهم الأحمر في الصورة

 ثم بعد ذلك بنوا الأسوار في كل الطوابق  ثم الكهرباء ثم البلاط كذلك في كل المسجد و هكذا في كل المراحل التي يمر بها بناء هذا المسجد، و نيتهم هي أن لا يصلي فيه الناس إلا إذا اكتمل كليا، مثل أي منشأة أخرى، لا تسلم إلى أصحابها إلا إذا انتهت الأشغال بها و أصبحت جاهزة للإستعمال.
حتى لو افترضنا جدلا أن الميزانية موجودة فإن الفكرة خاطئة من وجهين:
1.   بلدية عريب ليس فيها مسجد واسع يستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين، فهذا الطابق الذي تتبرع اللجنة بفتحه للناس يساعد في فك الضغط على شبه المسجدين الآخرين.
2.    أخاف على هذه اللجنة أن تدخل تحت قوله سبحانه: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه" لأن المدة طالت جدا، فلا هم أكملوا بناء المسجد و لا هم رجعوا إلى فكرة إكمال طابق واحد و إكمال الباقي بعد ذلك و لا أظنهم فكروا فيها أصلا و لا هم تركوه لغيرهم لعل الله يقيض له من عباده من تُفتح على يديه أبواب التبرعات.
في انتظار أي جديد يكون فيه الخير للبلاد و العباد نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد و الحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق