السبت، 13 أكتوبر 2012

وقت الجمعة


سبق أن كتبت عن بدعة تثبيت آذان صلاة الظهر على الساعة 1.30 طول أيام السنة على الرابط التالي http://rabah7r.blogspot.com/2012/08/blog-post_22.html و متى يجوز للإمام تأخير الصلاة، و لا يكون ذلك إلا لأسباب حددها الشارع الحكيم، و تفاصيل أخرى مملوءة بها كتب الفقه لمن أراد التوضيح أكثر.
و طبعا بما أنه لابد للبدعة أن تجر إلى بدعة أخرى كلما ابتعدنا عن
السنة، أو قل كلما سلمنا أمورنا إلى أناس لا يفهمون أرحنا بها بل أرحنا منها، و حتى لا أقول سلمنا أمور ديننا إلى المهبول بشهادة الطبيب و الإمام يقول عنه أنه رجل صالح، و يؤذن في مسجد القرية الفلاحية ببلية عريب منذ سنوات، و لما سكتنا عن المهبول زادونا مرعوش في مسجد السوق الأسبوعي حتى تكتمل الصورة، و كلما وجدت الشبكة الإجتماعية للعاطلين عن العمل شخصا لا يصلح لشيء و لا حتى لجمع الزبالة تبعثه إلى المسجد فيصبح من يومه يصلي بالناس أو يؤذن
وااااااإسلاماه
المهم... ليس هذا ما أردت أن أكتب اليوم و لكن مسألة أخرى ترددت كثيرا قبل أن أجد الجرأة اللازمة لتدوينها، و تتمثل في تثبيت الآذان لصلاة الجمعة مثل آذان الظهر لغير سبب، لأن دخول وقت الجمعة يترتب عليه أمور كثيرة لا تنعقد، مثل البيع و الشراء الذي جاء النص بذكره في سورة الجمعة: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ" و كذلك عقد النكاح و الطلاق و الإجارة و كل العقود التي هي من هذا القبيل فإنها لا تنعقد إذا دخل وقت صلاة الجمعة.
قد يقول لي قائل لا تنعقد بالنداء و ليس بدخول الوقت.
أقول: هذا قول بعض العلماء نعم، ولكن هذا للمؤذن الحريص على النداء عند دخول الوقت و لا يؤخره إلا للضرورة التي تبيح له ذلك، مثل الحر الشديد في الصيف، أما عندنا فوقت الظهر و الجمعة مثبت طيلة أيام السنة مثل الدول التي تقع على خط الإستواء بلا سبب، و أصحاب المحلات التجارية في كل المدن المثبتة ـ بكسر الباء المشددة ـ للظهر و الجمعة تمارس نشاطها إلى قبيل الآذان الثاني الذي لا يُرفع قبل 1.30 علما بان دخول وقت الظهر هذا اليوم مثلا حسب الرزنامة المعلقة بجانب المحراب على الساعة 12.35 يعني ساعة إلا خمس دقائق يقع فيها من العقود ما لا يعلمه إلا الله.
ماذا يقول هؤلاء الأئمة لرب العالمين عن هذه العقود التي تقع بعد الساعة 12.35.
اللهم ردنا إلى الإسلام ردا حسنا، و لا تسلط علينا أئمة يتخذون الصلاة بالناس مهنة  و يأكلون بالدين عرضا من الدنيا.
اللهم إن أصبت فمنك وحدك لا شريك لك، و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان فاغفرلي يا رب العالمين
اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق