السبت، 8 يونيو 2013

لما يصبح الغش حق


لما يصبح الغش حق يطالب به جماعيا المترشحون لاجتياز شهادة البكالوريا و إلا فيغضبون و يكسرون فهنا أرجو أن تسلملي على المنظومة التربوية بأكملهما، و قبل ذلك طالبوا بعتبة الدروس و كان لهم ما أرادوا و مع ذلك لم يراجعوا دروسهم و لجؤوا إلى الغش، و لماذا يراجعون إذا كان كل شيء في هذا البلد مغشوش؟
و في هذه الاستجابة رائحة سياسة الدولة التي أصبحت لا ترفض طلب طالب ضمانا لاستمرارها، لا يهم الثمن الذي يُدفع .. المهم أن يستمر النظام، فكان أن كل من له طلب ما عليه إلا أن يتقدم به في هذه الظروف المناسبة جدا بالطريقة التي يراها لحل مشكلته.
و بما أننا نتكلم عن المنظومة التربوية فالإضرابات التي قام بها المعلمون في الأشهر القليلة الماضية مازالت أخبارها لم تمت بعد من الصحف، مطالبين برفع الأجور لأنهم يتعبون في تربية الأجيال، فكان أن صفعهم التلاميذ بالإجابة الصاعقة من مراكز الإمتحانات يطالبون بحقهم في الغش الذي تعلموه طيلة مسيرتهم التعليمية.
و لك أن تتخيل أخي المواطن لمّا هذا الجيل الغشاش هو الذي سيتحمل مسؤولية البلاد غدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق