الاثنين، 21 أكتوبر 2013

نكتة المعلم الغبي


        كتب الجاحظ في القرن الثاني كتابا في نوادر المعلمين، و كذلك ابن الجوزي في القرن الرابع، خصص لهم في كتابه اخبار الحمقى و المغفلين بابا يحكي فيه طرائفهم و ما وصل إليه غباؤهم من كثرة معاملتهم للأطفال، و لأنهم ليسوا أطفال فيعذرون، و إن كان الغباء منقصة حتى في حق الأطفال، وكذلك لم يسطيعوا أن يساير عقلهم سنهم، فمازالوا إلى يومنا هذا يصدقون من كتب فيهم ما كتب.
        و حتى لا أطيل أكثر من ذلك، سألني معلم قال لي: ماذا لو أكل رجل شيئا مالحا جدا دون أن يقول باسم الله، فإذا أراد أن يشرب الماء قالها، فهو بذلك يتقرب إلى الله بتعذيب الشيطان..!؟!
        مثل هذه النكتة تماما رواها ابن الجوزي في القرن الرابع في كتابه اخبار الحمقى و المغفلين، و هذا الكتاب عندي، فأرسلته له لعله إذا مر بالنكتة فسيعلم أنه ليس أول من فكر هكذا، و تكون له جوابا من ابن الجوزي عليه رحمة الله و ليس مني.
أرجو ألا يدخل هذا المعلم إلى مدونتي، فإذا قرأ هذه النكتة فإنه حتما سيعاديني، وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي عفانا مما ابتلى به كثيرا من الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق