الجمعة، 1 نوفمبر 2013

جائزة مالك بن نبي للمدونات


        سرني كثيرا خبر فوز مدونتي بجائزة مالك بن نبي للمدونات، إلا أني أريد في هذه التدوينة أن أسجل بعض النقاط التي لاحظت البعض منها على الجائزة و البعض الآخر على التدوين بصفة عامة.
        فأما التي على الجائزة فتحت عنوان:
        أحسن الموجود: أريد أن أقول، ما أكثر المدونات حين تعدها، ففي النادي الجزائري للتدوين فقط أكثر من خمسين مدونة، و مع ذلك لم يترشح للجائزة إلا ثمانية مدونات..!!!؟ لعل هذا هو سبب فوز مدونتي بالجائزة، لأنها أحسن الموجود.
        هذا ليس تواضعا مني بقدر ما هو صرخة تألم من مدون يريد للتدوين أن يكون له صوت مسموع و مؤثر في كل ما يخدم قضية الحضارة و التقدم بالدولة و المجتمع، و لا يكون هذا إلا بالتفاف الجميع حول مشروع مستقبل نرسمه بأفكارنا و نضع له قواعد ثابتة في الواقع الذي يرفض الكسل و الانطواء و نفسي نفسي، و لا يرضى إلا بالجد و المثابرة تحت مظلة الجماعة التي ما فتئت التجارب عبر الزمن تثبت أنها أنجح طريقة لتحقيق الأهداف.
          أسباب قلة المشاركة يعرفها أصحابها، فإذا كانت غير منطقية فيجب أن يتحملوا مسؤولية تأخير نجاح مشروع الجائزة و من وراءه مشروع النادي الجزائري للتدوين.
        و أما ما يخص التدوين بصفة عامة، فبالرغم من أن هذا الميدان ليس كغيره من الميادين الإجتماعية ـ و لكل ميدان خصائصه ـ إلا أنه في الجزائر توقف عند نقطة ابتدائية جدا، و لم يتقدم إلا من ناحية الكم، و جاء النادي الجزائري للتدوين الذي تجشم القائمون عليه ـ كان الله في عونهم ـ عناء المبادرة لمحاولة جمع المدونين تحت عنوان تعريف المدونين ببعضهم البعض لتبادل الأفكار، على الأقل افتراضيا في انتظار المزيد، كخطوة عملاقة طوت الكثير من المراحل و المحطات، ساعدها في ذلك التجاوب المحتشم لكنه مستمر من المدونين الذين يريدون لمثل هذه المبادرة أن تنجح، يستطيع المدونون إعطاء أكثر مما جاد به تواضعهم، و النوايا الحسنة وحدها لا تكفي، يجب أن يصاحب هذه النوايا تفاعلات تحرك كل صفحات النادي و عناوينه.
        أريد قبل أن أختم أن أقول للجنة التحكيم شكرا لكم على الملاحظات التي رفعت لنا المعنويات، و سنحاول إن شاء الله أن نتدارك السلبيات التي تفضلتم بإبداءها لنا حتى نكون في مستوى التحديات، و أريد أن أخص بالشكر الزميل يحيى أوهيبة القائم على إدارة النادي و الجائزة، و نسأل الله له و لفريقة التوفيق و السداد و مزيدا من النجاح و التألق حتى يكون النادي الجزائري للتدوين مثلما يريدون و أكثر.



تقييم لجنة التحكيم
الأستاذ السعيد موفقي
هذه المدونة لا تكتفي بمجال واحد ، تبحث في جملة من القضايا الإنسانية التي تمس عمق الفرد و علاقته بمحيطه و ما يحتاجه من مرتكزات مختلفة في ظل ما يمليه الكتاب و تدعو له السنة بروح شفافة و تفتح محصن بالقيم الإنسانية الكبرى التي يحتاجها أيّ مجتمع ، بالرغم من الطرح البسيط فإنّ الهدف مفهوم بلغته السهلة و أسلوبه الواضح بعيدا عن التعقيد و التكلّف ، يحاول المدون تحري الموضوعية و عرض الفكرة بصيغة شمولية .
الأستاذ محمد نجد صالح الحسين
ومحتوى حصري جميلً ومثريً , من وجهة نظري هي أفضل مدونة ضمن الثلاث مدونات المتأهلة تحتاج فقط الى قليل من التعديلات على القالب ونوع الخط .
 المدون يحيى أوهيبة
الكاتب أعطى لخط مدونته عدة اتجاهات سياسية, اجتماعية, وتربوية, حاول من خلالها مناقشة مختلف الظواهر التي تعيشها الساحة السياسية الجزائرية والعربية, وظواهر أخرى يعيشها المجتمع الجزائري, وقطاع التربية, كما خصص الكاتب في مدونته مساحة للتفاعل مع مختلف المدونين ومناقشة ما يكتبونه على مدوناتهم أو صفحاتهم الاجتماعية, وأيضا بالمدونة مساحة للمقالة الإسلامية, يعالج فيها القضايا المرتبطة بالدين, مما جعلها مدونة تسير بخطى ثابتة لأن تكون مدونة عامة وشاملة, هذا لو يفكر الكاتب أيضا في توسيع مجال كتاباته الى مجالات أخرى, خط المدونة إسلامي وهو أول أمر يمكن أن يستنتجه أي زائر من خلال قراءة مقالات المدونة, وصورة المدون, بالنسبة لنصوص الكاتب يعبر عن رأيه بكل حرية, ويحاول إسقاط الحل الديني على أغلب القضايا التي يطرحها, ويطغى على المناقشة الأسلوب المباشر, ونقصد أن النص ومناقشة الإشكالية في النص بحاجة الى بعض العمق, مما يجعل الموضوعية والطرح العلمي باهتا, والاستشهاد أكثر بالظواهر في مجال عنوان النص, وعدم الاكتفاء بالنص الديني, من أجل الوصول الى الإقناع. أيضا تتكرر ملاحظة الاختصار في بعض المواضيع التي تتطلب تفصيلا أكثر حتى يأخذ الموضوع حقه من الطرح والنقاش, ويأخذ القارئ فكرة شاملة عن الموضوع. المدونة, من ناحية الشكل مقبولة, وموفقة من حيث اختيار القالب والخط, وجولة سريعة فيها تجعلنا نعجب بلغة والأسلوب, وحرص المدون على نشر موضوعه في أبهى حلة من خلال استخدام الصورة, المدونة جيدة وجميلة وستكون أفضل بكثير وهي معلقة على منصة مدفوعة بقالب أكثر جاذبية ومقالات أخرى متنوعة أكثر عمقا وموضعية وواقعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق