يجب أن يحمل
المدونون قضية الأمة الواحدة فيما يكتبون و ينشرون، و خاصة بالنسبة للمدونين
الناجحين و الذين لهم نسبة كبيرة من المتابعين، و إن كنت أعتقد أنهم يفعلون ذلك،
إلا أني لم أقتنع بالمواضيع التي يكتبون فيها أنها هي المطلوبة لهذا الظرف من الزمان،
فكما يقال لكل مقام مقال، و الكتابة في حدود الوطن الصغير.. تكريس لما يريده منا
من رسم هذه الجغرافيا التي جزأت كيان الأمة إلى أمم تشترك في كل الصفات و أهمها
الدين و اللغة، و لا تختلف إلا في لون الراية.
أو تجد بعض
المدونين يكتبون مواضيع جيدة جدا و تحمل رسائل قيمة و لكن في حدود ضيقة، و لا ترقى
إلى مستوى الإحاطة بالقضية الحقيقية التي تتحدى الواقع، و الغوص في أعماق الفكر
الذي يجمع ما تشتت على الأقل ما يسمى بالقومية العربية، أما الإسلامية فما أسهل أن
تضع خلافاتها جانبا لأنه من بعض مبادئها، و القاعدة التي تقوم عليها وحدة مصير
المسلمين موجودة في أعماق الشعوب التي ما فتئت تصفع المضللين كلما لاحت الفرصة
لإثبات ذلك.
و لما خرجت
الجماهير العربية لتعبر عن فرحتها بتأهل فريق كرة القدم، فكأن لسان حالها يريد أن
يقول هذا ما أتيح لنا حتى نعبر عن قابلية وحدة المصير في جميع الميادين و ليس في
اللعب فقط
فهل يغفل المدونون عن رسالة بهذا الحجم؟
صورة الموضوع من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق