الاثنين، 18 نوفمبر 2013

عن هذه المدونة



قبل وصول التدوين إلى هذا المستوى المتطور جدا، كانت الأفكار تجيء ثم تذهب كما جاءت، و كثيرا ما كنت أكتب لكن لنفسي فقط، ثم لا يلبث أن يضيع ما كتبت، لكأني كنت في حاجة إلى مدونة أنضم فيها ازدحام الكلمات عندما يضيق بها رأسي
قد أكتب شعرا أو نثرا و حتى النكت و أحب الصور و لولا مشاكل الدنيا لتوسعت أكثر، و لكن الحمد لله على ما تيسر
و كل ما أكتبه في هذه المدونة هو من بنات أفكاري، و لا أحب الإقتباس لأنه لا يعبر عني، اللهم إلا إذا تصرفت في بعض الأفكار الموضوعة على طريق التسليم بها لأهلها، فلا حرج على من يكتب ما عرفه الناس و تواتر حتى أصبح لا صاحب له.
فأما الشعر و النثر فهما خواطر و أفكار تدخل مجال تغطيتي دون إذن مني، و لا تتركني إلا وقد رسمتها أبياتا و رصصتها كلمات أراها بعيني التي مازالت لا ترضى عن مستوى أداءي، و هذا بعض ما أصارح به نفسي المتواضعة عندما لا أريد أن أنصفها في حبها للهدوء الزائف، لأني أراها من الخارج الذي لا تستطيع هي الخروج إليه أو لا تريد.
و رحم الله من عرف قدر نفسه
و أما النكت، فليس فيها شيء من الخيال، كلها نكت واقعية من المحيط الإجتماعي الذي أعيش فيه، أصحابها ماتوا أو مازالوا أحياء أو حتى ما أسمعه من أولادي بارك الله لي فيهم و كل الأطفال، المهم أني أؤمن أن الكلمات لها وزن على القلوب التي لا تشرب من كل معين، و الآذان التي لا تسمع غث الطنين، بل تختار حتى يحتار الصغار في إرضاءها فلا يجدون إلا التسليم أو الإنصراف في صمت و وقار.
و أما الصور، فبالرغم من التواضع الذي تتصف به الصور التي أنشرها و مع قلتها إلا أني أحبها، و أفتقدها بين الحين و الآخر، ألم يقل الله سبحانه و تعالى في كذا آية "قل سيروا في الأرض فانظروا..." و لولا أن آلة التصوير تعطلت لما توقفت عن نشر المناظر الجميلة التي تتصف بها مدينتي الصغيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق