قرأت
الكثير من المقالات التي تحدثت عن وفاة سعيد رمضان البوطي، و لأنه وقف مع النظام
السوري، فقد انقسم الناس فيه على الأقل إلى قسمين:
قسم
معه و قسم ضده ..
أما
أنا فقد اختبأت وراء من كان ضده ـ بالرغم من أني أدعو له بالرحمة لأنه عالم مسلم ـ فمن خلال استقراء الأشخاص الذين كانوا معه رجلان من كبار الصوفية المعروفين
في العالم الإسلامي هما علي جمعة مفتي الديار المصرية سابقا و الحبيب الجفري
الصوفي اليمني، و كلاهما من علماء مدرسة ذيل بغلة السلطان التي تنادي بتحريم
الإنكار على ولاة الأمور حتى لو ظلموا، و أنهم يحكموننا بقدر الله و يبررون لهم أفعالهم،
و من مثل هذا التفكير بقي الإستعمار عندما 132 سنة لأنه استطاع أن يوظف مثل هؤلاء
في التأثير على الناس حتى يستكينوا لقدر الله فلا يقاوموا، وقد أعجزهم أن يفهموا
أن طلب الحياة الكريمة أيضا من قدر الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق